فصل: الإِيمان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


أبو ذر الغِفاري

الإِيمان

12239- عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي وَحْدَهُ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ، قَالَ‏:‏ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَهُ أَحَدٌ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي، فَقَالَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَالَهْ، قَالَ‏:‏ فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا، فَنَفَحَ فِيهِ يَمِينَهُ وَشِمَالَهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ، وَعَمِلَ فِيهِ خَيْرًا، قَالَ‏:‏ فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ لِي‏:‏ اجْلِسْ هَا هُنَا، قَالَ‏:‏ فَأَجْلَسَنِي فِي قَاعٍ حَوْلَهُ حِجَارَةٌ، فَقَالَ لِي‏:‏ اجْلِسْ هَا هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى لاَ أَرَاهُ، فَلَبِثَ عَنِّي فَأَطَالَ اللُّبْثَ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُهُ وَهْوَ مُقْبِلٌ وَهْوَ يَقُولُ‏:‏ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قُلْتُ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، مَنْ تُكَلِّمُ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ‏؟‏ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرْجِعُ إِلَيْكَ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ ذَلِكَ جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، قَالَ‏:‏ بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ‏:‏ يَا جِبْرِيلُ، وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ عِشَاءً، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبٌ، أَمْسَى ثَالِثَةً عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا، حَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ، وَهَكَذَا عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَشَيْنَا، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ‏:‏ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَشَيْنَا، قَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ لَغَطًا، وَسَمِعْتُ صَوْتًا، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُرِضَ لَهُ، قَالَ‏:‏ فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ‏:‏ لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ، قَالَ‏:‏ فَانْتَظَرْتُهُ، فَلَمَّا جَاءَ ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَتَانِي، فَقَالَ‏:‏ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ انَطْلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَانْطَلَقْتُ خَلْفَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ ثُمَّ سَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فَقَالَ‏:‏ الْمُكْثِرُونَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، قَالَهَا ثَلاَثًا، ثُمَّ عَرَضَ لَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ لآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا يُمْسِي مَعَهُمْ دِينَارٌ، أَوْ مِثْقَالٌ، فَقُلْتُ‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، ثُمَّ عَرَضَ لَنَا وَادٍ فَاسْتَبْطَنَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلَ فِيهِ، وَجَلَسْتُ عَلَى شَفِيرِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَةً، فَأَبْطَأَ عَلَيَّ وَسَاءَ ظَنِّي، فَسَمِعْتُ مُنَاجَاةً، فَقَالَ‏:‏ ذَلِكَ جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي لأُمَّتِي مَنْ شَهِدَ مِنْهُمْ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏.‏‏"‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَالَ لِي جِبْرِيلُ‏:‏ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ، قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا فِدَاؤُكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَبَشَّرَنِي فَأَخْبَرَنِي، أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ قَالَ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/152 ‏(‏21674‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش‏.‏ وفي 5/161 ‏(‏21764‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، قال‏:‏ حدَّثنا شعبة، عن سُلَيمان‏.‏ وفي 5/166 ‏(‏21796‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا شُعْبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رُفَيع، والأعمش‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 3/152 ‏(‏2388‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن يونس، حدَّثنا أبو شهاب، عن الأعمش‏.‏ وفي 4/137 ‏(‏3222‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت‏.‏ وفي 8/74 ‏(‏6268‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عمر بن حفص، حدَّثنا أبي، حدَّثنا الأعمش‏.‏ وفي 8/116 ‏(‏6443‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتيبة بن سعيد، حدَّثنا جَرير، عن عبد العزيز بن رُفيع‏.‏ ‏(‏وقال البخاري عقبه‏:‏ قال النَّضْر، أَخْبَرنا شُعْبة، وحدَّثنا حبيب بن أبي ثابت، والأعمش، وعبد العزيز بن رُفَيع‏)‏‏.‏ وفي 8/117 ‏(‏6444‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحسن بن الربيع، حدَّثنا أبو الأحوص، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 803 قال‏:‏ حدَّثنا مُعاذ بن فضالة، عن هشام، عن حماد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/75 ‏(‏2267‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، وأبو كُريب، كلهم عن أبي مُعاوية، قال يحيى‏:‏ أَخْبَرنا أبو مُعَاوية، عن الأعمش‏.‏ وفي 3/76 ‏(‏2268‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتيبة بن سعيد، حدَّثنا جَرير، عن عبد العزيز، وهو ابن رُفيع‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 5226 قال‏:‏ حدَّثنا موسى بن إِسماعيل، حدَّثنا حماد ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا مسلم، حدَّثنا هشام، عن حماد، يعنيان ابن أبي سليمان‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 2644 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو داود، أَخْبَرنا شُعْبة، عن حبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رُفَيع، والأعمش‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 10891 قال‏:‏ أَخْبَرنا يعقوب بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن بكر، قال‏:‏ حدَّثنا حاتم، عن حبيب بن أبي ثابت‏.‏ وفي ‏(‏10892‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا بشر بن خالد، قال‏:‏ حدَّثنا غُنْدر، عن شُعبة، عن سليمان‏.‏ وفي ‏(‏10893‏)‏ قال‏:‏ أخبرني حُسين بن منصور، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن أبي بُكير، قال‏:‏ حدَّثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت‏.‏ وفي ‏(‏10894‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عبدة بن عبد الرحيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا ابن شُميل قال‏:‏ أَخْبَرنا شعبة، قال‏:‏ حدَّثنا حبيب بن أبي ثابت، وسليمان الأعمش، وعبد العزيز بن رُفيع‏.‏ وفي ‏(‏10895‏)‏ قال‏:‏ أخبرني عمران بن بكار، قال‏:‏ حدَّثنا يزيد بن عبد ربه، قال‏:‏ حدَّثنا بَقية، عن شعبة، عن حبيب، وعن عبد العزيز بن رفيع، وسليمان بن مهران، وبلال‏.‏ وفي ‏(‏10896‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عُبيد الله بن سعيد، قال‏:‏ حدَّثنا مُعاذ بن هشام، قال‏:‏ حدَّثني أبي، عن حماد‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 169 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا إبراهيم بن بسطام، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رفيع‏.‏ وفي ‏(‏170‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرقة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏195‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو خليفة، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن هشام بن أبي عبد الله، حدثنا حماد بن أبي سليمان‏.‏ وفي ‏(‏213‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن الحسن بن مكرم البزار، بالبصرة، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، وسليمان، وعبد العزيز بن رفيع‏.‏ وفي ‏(‏3326‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال‏:‏ حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا جرير، وعيسى بن يونس، قالا‏:‏ حدثنا الأعمش‏.‏

خمستهم ‏(‏سليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رفيع، وحماد بن أبي سليمان، وبلال‏)‏ عن زيد بن وهب، فذكره‏.‏

في رواية حفص عند البخاري ‏(‏6268‏)‏ قال الأعمش‏:‏ قلتُ لزيد‏:‏ إنَّه بلغني أنَّه أبو الدَّرْدَاء، فقال‏:‏ أشهدُ لحَدَّثَنِيه أبو ذر بالرَّبَذَة‏.‏ قال الأعمش‏:‏ وحدَّثنى أبو صالح، عن أبي الدَّرْدَاء نَحْوَهُ‏.‏

قال أبو عبد الله البخاري عقب ‏(‏6443‏)‏‏:‏ حديثُ أبي صالح، عن أبي الدَّرْدَاء مُرْسَلٌ، لا يصحُّ، إنَّما أردنا للمعرفة، والصحيحُ حديث أبي ذَرٍّ، قيل لأبى عبد الله‏:‏ حديثُ عطاء بن يَسَار، عن أبي الدَّرْداء‏؟‏ قال مُرسلٌ أيضًا لا يصحُّ، والصَّحِيحُ حديثُ أبي ذَرٍّ، وقال‏:‏ اضربوا على حديثِ أبي الدَّرْداء هذا‏:‏ إِذَا مَاتَ قَالَ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، عِنْدَ الْمَوْتِ‏.‏

في رواية ابن حبان ‏(‏170‏)‏ قال‏:‏ أخبرناه القطان في عقبه‏:‏ حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏‏.‏ مثله‏.‏

في رواية ابن حبان ‏(‏213‏)‏ قال سليمان الأعمش‏:‏ فقلت لزيد‏:‏ إنما يروى هذا عن أبي الدرداء‏.‏

في رواية ابن حبان ‏(‏3326‏)‏ قال جرير‏:‏ قال الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏‏.‏ مثل ذلك‏.‏

***

12240- عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

أَتَانِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي، أَوْ قَالَ‏:‏ بَشَّرَنِي، أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ تَنَحَّى، فَلَبِثَ طَوِيلاً، ثُمَّ أَتَانَا فَقَالَ‏:‏ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي، أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَنَّ لَهْ الْجَنَّةَ، قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

أخرجه أحمد 5/159 ‏(‏21744‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا مهدي‏.‏ وفي 5/161 ‏(‏21763‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 2/89 ‏(‏1237‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا مهدي بن ميمون‏.‏ وفي 9/174 ‏(‏7487‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شعبة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/66 قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 10889 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن بشار، قال‏:‏ حدَّثنا محمد، قال‏:‏ حدَّثنا شعبة‏.‏ وفي ‏(‏10890‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا السهمي، وهو عبد الله بن بكر، قال‏:‏ حدثني مهدي بن ميمون‏.‏

كلاهما ‏(‏مهدي بن ميمون، وشعبة‏)‏ عن واصل الأحدب، عن المعروربن سويد، فذكره‏.‏

***

12241- عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ أُحَدِّثُهُ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ‏؟‏ قَال‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ‏:‏ وإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ‏:‏ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ‏:‏ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ يَجُرُّ إِزَارَهُ وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ‏.‏

قال‏:‏ فَكَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ بِهَذَا بَعْدُ وَيَقُولُ‏:‏ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ‏.‏

أخرجه أحمد 5/166 ‏(‏21798‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 7/192 ‏(‏5827‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مَعْمر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/66 قال‏:‏ حدثني زُهير بن حَرب، وأحمد بن خِراش، قالا‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الصمد، وأبو مَعْمَر‏)‏ عن عبد الوارث، عن حُسين المُعَلِّم، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعْمر، عن أبي الأسود الدِّيلي، فذكره‏.‏

***

12242- عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَىُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تُعِينُ صَانِعًا، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِيمَانٌ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ‏:‏ أَيُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْفَسُهَا، قَالَ‏:‏ أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَتُعِينُ الصَّانِعَ، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قَالَ‏:‏ أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَدَعِ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَّدَّقُ بِهَا عَنْ نَفْسِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَغْلاَهَا ثَمَنًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّهُ سَأَلَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِيمَانٌ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏16817‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا معمر، والثوري، عن هشام بن عروة‏.‏ وفي ‏(‏20298‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة‏.‏ وفي ‏(‏20299‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا معمر، عن هشام بن عروة‏.‏ و‏"‏الحُمَيدي‏"‏ 131 قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، قال‏:‏ حدَّثنا هشام بن عروة‏.‏ و‏"‏ابن أبي شَيبة‏"‏ 5/285 ‏(‏19300‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، قال‏:‏ حدَّثنا هشام بن عروة‏.‏ وفي 9/107 ‏(‏26639‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نمير، قال‏:‏ حدَّثنا هشام بن عروة‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/150 ‏(‏21657‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، حدَّثنا هشام بن عروة‏.‏ وفي 5/163 ‏(‏21780‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة بن الزبير‏.‏ وفي 5/171 ‏(‏21832‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن سعيد، حدَّثنا هشام‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2738 قال‏:‏ أَخْبَرنا جعفر بن عون، حدَّثنا هشام بن عروة‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 3/188 ‏(‏2518‏)‏، وفي ‏"‏خلق أفعال العباد‏"‏ 21 قال‏:‏ حدَّثنا عبيد الله بن موسى، عن هشام بن عروة‏.‏ وفي ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 220 و305 قال‏:‏ حدَّثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال‏:‏ حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه‏.‏ وفي ‏(‏226‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مسدد، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن هشام بن عروة‏.‏ وفي ‏"‏خلق أفعال العباد‏"‏ 21 قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن بكير، قال‏:‏ حدثني الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/62 ‏(‏163‏)‏ قال‏:‏ حدثني أبو الربيع الزهراني، حدَّثنا حماد بن زيد، حدَّثنا هشام بن عروة ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا خلف بن هشام، واللَّفْظُ له، حدَّثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة‏.‏ وفي ‏(‏164‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، قال عبد‏:‏ أَخْبَرنا، وقال ابن رافع‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة بن الزبير‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2523 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن سنان، حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا هشام بن عروة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 6/19، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4322 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شُعَيب، عن اللَّيْث، عن عُبَيد الله بن أبي جَعْفر‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4874 قال‏:‏ أَخْبَرنا عبيد الله بن سعيد، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن هشام‏.‏ وفي ‏(‏4875‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال‏:‏ حدَّثنا أبي، وشعيب بن الليث، عن الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 152 قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا سفيان، والداروردي، عن هشام بن عروة‏.‏ وفي ‏(‏4310‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا ابن سلم، قال‏:‏ حدَّثنا حرملة بن يحيى، قال‏:‏ حدَّثنا ابن وهب، قال‏:‏ أخبرني عمرو بن الحارث، عن هشام بن عروة‏.‏ وفي ‏(‏4596‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عبدة بن سليمان، وأبو معاوية، قالا‏:‏ حدثنا هشام بن عروة‏.‏

أربعتم ‏(‏هشام بن عروة، وحبيب، مولى عروة، وأبو الزناد، وعبيد الله بن أبي جعفر‏)‏ عن عروة بن الزبير، عن أبي مراوح، فذكره‏.‏

***

12243- عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ، قَالاَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ، فَلاَ يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ، حَتَّى يَسْأَلَ، فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ، كَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَإِنَّا لَجُلُوسٌ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسِهِ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ، أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يَمَسَّهَا دَنَسٌ، حَتَّى سَلَّمَ فِي طَرَفِ الْبِسَاطِ، فَقَالَ‏:‏ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ‏:‏ أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ، قَالَ‏:‏ ادْنُهْ، فَمَا زَالَ يَقُولُ‏:‏ أَدْنُو، مِرَارًا، وَيَقُولُ لَهُ ادْنُ، حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِسْلاَمُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإِسْلاَمُ، أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، وَتَصُومَ رَمَضانَ، قَالَ‏:‏ إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ صَدَقْتَ، فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الرَّجُلِ صَدَقْتَ أَنْكَرْنَاهُ، قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِيمَانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإِيمَانُ بِاللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ، قَالَ‏:‏ فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ‏؟‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ صَدَقْتَ، قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنَىِ مَا الإِحْسَانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ‏:‏ صَدَقْتَ، قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَتَى السَّاعَةُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَنَكَسَ، فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ، فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ، فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، وَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلاَمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا‏:‏ إِذَا رَأَيْتَ الرِّعَاءَ الْبُهُمَ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ مُلُوكَ الأَرْضِ، وَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا، خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏ إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ ‏{‏ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ‏}‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ لاَ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ هُدًي وَبَشِيرًا مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ، وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، نَزَلَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ‏:‏ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، مَا الإِيمَانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْمَلاَئِكَهِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، قَالَ‏:‏ فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ آمَنْتُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ، فَلاَ يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ، حَتَّى يَسْأَلَ، فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا فَيَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ، فَكَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَانِبِهِ سِمَاطَيْنِ‏.‏

أخرجه البخاري في ‏"‏خلق أفعال العباد‏"‏ 25 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن سلام‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4698 قال‏:‏ حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 8/101 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن قدامة‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 5844 قال‏:‏ أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم‏.‏

أربعتهم ‏(‏محمد بن سلام، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن قدامة، وإسحاق بن إبراهيم‏)‏ عن جرير، عن أبي فروة الهمداني، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، فذكره‏.‏

***

12244- عَنْ أَشْيَاخٍ لِشِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ‏:‏ إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/169 ‏(‏21819‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه، فذكره‏.‏

***

12245- عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ، أَوْ قَالَ‏:‏ عَدُوَّ اللهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهْوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفُسُوقِ، وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ، إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/166 ‏(‏21797‏)‏ و5/181 ‏(‏21904‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الصمد‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 4/219 ‏(‏3508‏)‏ و8/18 ‏(‏6045‏)‏، وفي ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 432 و433 قال‏:‏ حدَّثنا أبو معمر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/57 ‏(‏129‏)‏ قال‏:‏ حدثني زهير بن حرب، حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2319 قال‏:‏ حدَّثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد، أبو عبيدة، حدثني أبي‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو معمر‏)‏ عن عبد الوارث بن سعيد، عن حُسين المعلمُ، عن عبد الله بن بُريدة، عن يحيى بن يعمر، أبي الأسود، فذكره‏.‏

***

12246- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ‏:‏

لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ‏؟‏ قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ قَدْ سَأَلْتُ، فَقَالَ‏:‏ رَأَيْتُ نُورًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ‏:‏ لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتُهُ، قَالَ‏:‏ وَمَا كُنْتَ تَسْأَلُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَسْأَلُهُ‏:‏ هَلْ رَأَى رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَإِنِّي قَدْ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ رَأَيْتُهُ نُورًا أَنَّى أَرَاهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

أخرجه أحمد 5/147 ‏(‏21638‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا همام‏.‏ وفي 5/157 ‏(‏21720‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، وبهز، قالا‏:‏ حدَّثنا يزيد بن إبراهيم‏.‏ وفي 5/170 ‏(‏21830‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن إبراهيم‏.‏ وفي 5/175 ‏(‏21860‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يزيد، يعني ابن هارون، حدَّثنا يزيد بن إبراهيم‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/111 ‏(‏362‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم‏.‏ وفي ‏(‏363‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا معاذ بن هشام، حدَّثنا أبي ‏(‏ح‏)‏ وحدثني حجاج بن الشاعر، حدَّثنا عفان بن مسلم، حدَّثنا همام‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 3282 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا وكيع، ويزيد بن هارون، عن يزيد بن إبراهيم التستري‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏همام، ويزيد بن إبراهيم التستري، وهشام الدستوائي‏)‏ عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، فذكره‏.‏

قال عَفَّان عقب روايته‏:‏ وبلغني عن ابن هِشَام، يعني مُعَاذًا، أَنَّه رواه عن أبيه كما قال هَمَّام‏:‏ قَدْ رَأَيْتُهُ‏.‏

***

الطهارة

12247- عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَلاَ أَجِدُ الْمَاءَ فَأَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ وُصِفَتْ لِي هَيْئَتُهُ، فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي، فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ، فَسَلَّمْتُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيَّ، فَقُلْتُ‏:‏ أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ أَهْلِي يَزْعُمُونَ ذَاكَ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيَّ رُؤْيَتُهُ مِنْكَ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ رَأَيْتَنِي، فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَلَبِثْتُ أَيَّامًا أَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، أَوْ أُشْكِلَ عَلَيَّ، فَقَالَ‏:‏ أَتَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ، كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْتُهَا، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِغُنَيْمَةٍ، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَيَمَّمْتُ بِالصَّعِيدِ، فَصَلَّيْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَأَمَرْتُ بِنَاقَةٍ لِي، أَوْ قَعُودٍ، فَشُدَّ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكِبْتُ، فَأَقْبَلْتُ، حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ، فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ، أَبُو ذَرٍّ، فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَيَمَّمْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِي بِمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فِي عُسٍّ يَتَخَضْخَضُ، فَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً فَسَتَرَنِي، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُوَرٌ، مَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ، وَلَوْ فِي عَشْرِ حِجَجٍ، فَإِذَا قَدَرْتَ عَلَى الْمَاءِ فَأَمِسَّهُ بَشَرَتَكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بِنَي عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ كَافِرًا فَهَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلاَمِ، وَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي، وَقَدْ نُعِتَ لِي أَبُو ذَرٍّ، فَحَجَجْتُ، فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ مِنًى، فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ، فَإِذَا شَيْخٌ مَعْرُوفٌ آدَمُ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ قِطْرِيٌّ، فَذَهَبْتُ حَتَّى قُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، ثُمَّ صَلَّى صَلاَةً أَتَمَّهَا وَأَحْسَنَهَا وَأَطْوَلَهَا، فَلَمَّا فَرَغَ رَدَّ عَلَيَّ، قُلْتُ‏:‏ أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ أَهْلِي لَيَزْعُمُونَ ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ كَافِرًا فَهَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلاَمِ، وَأَهَمَّنِي دِينِي، وَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي، قَالَ‏:‏ هَلْ تَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَإِنِّي اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ- قَالَ أَيُّوبُ‏:‏ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ مِنْ إِبِلٍ وَغَنَمٍ، فَكُنْتُ أَكُونُ فِيهَا، فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنِّى قَدْ هَلَكْتُ، فَقَعَدْتُ عَلَى بَعِيرٍ مِنْهَا، فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِصْفَ النَّهَارِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَنَزَلْتُ عَنِ الْبَعِيرِ، وَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكْتُ، قَالَ‏:‏ وَمَا أَهْلَكَكَ‏؟‏ فَحَدَّثْتُهُ فَضَحِكَ، فَدَعَا إِنْسَانًا مِنْ أَهْلِهِ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ مَا هُوَ بِمَلآنَ إِنَّهُ لَيَتَخَضْخَضُ، فَاسْتَتَرْتُ بِالْبَعِيرِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنَ الْقَوْمِ فَسَتَرَنِي، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ، مَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حِجَجٍ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّ بَشَرَتَكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ فِي الإِسْلاَمِ، فَأَهَمَّنِي دِينِي، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ إِنِّي اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ وَبِغَنَمٍ، فَقَالَ لِي‏:‏ اشْرَبْ مِنْ أَلْبَانِهَا- قَالَ حَمَّادٌ‏:‏ وَأَشُكُّ فِي‏:‏ أَبْوَالِهَا، هَذَا قَوْلُ حَمَّادٍ- فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأُصَلِّي بِغَيْرِ طُهُورٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنِصْفِ النَّهَارِ، وَهُوَ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَهُوَ فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ، فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ وَمَا أَهْلَكَكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، بِعُسٍّ يَتَخَضْخَضُ مَا هُوَ بِمَلآنَ، فَتَسَتَّرْتُ إِلَى بَعِيرِي فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ، وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ طَهُورٌ، مَا لَمْ يُوجَدْ الْمَاءُ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حِجَجٍ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ بَشَرَتَك‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏912‏)‏ عن معمر‏.‏ و‏"‏ابن أبي شَيبة‏"‏ 1/156 ‏(‏1661‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن علية‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/146 ‏(‏21629‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إسماعيل‏.‏ وفي ‏(‏21630‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة‏.‏ وفي 5/155 ‏(‏21698‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 333 قال‏:‏ حدَّثنا موسى بن إسماعيل، أَخْبَرنا حماد‏.‏

خمستهم ‏(‏معمر، وإسماعيل ابن عُلية، وسعيد بن أبي عَروبة، وسفيان، وحماد‏)‏ عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن رجل من بني قشير، فذكره‏.‏

في رواية سفيان‏:‏ عن رجل‏"‏ ولم ينسبه‏.‏

قال أبو داود‏:‏ رواه حَمَّاد بن زيد، عن أَيوب لم يذكر‏:‏ أَبْوَالَهَا، قال أبو داود‏:‏ هذا ليس بصحيح، وليس في أَبْوَالِهَا إلاَّ حديثُ أنس، تفرَّد به أهل البَصْرة‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏916‏)‏ عن ابن جريج، عن عطاء، قال‏:‏ أخبرني رجل، أن أبا ذر أصاب أهله، فلم يكن معه ماء، فمسح وجهه ويديه، ثم وقع في نفسه شيء، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منه على مسيرة ثلاث، فوجد الناس قد صلوا الصبح، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو تبرز للخلاء، فاتبعه، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فرآه، فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم بيديه إلى الأرض فوضعهما، قال‏:‏ حسبت أنه قال‏:‏ ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه ويديه، ثم أخبره كيف مسح‏.‏ مرسلٌ‏.‏

***

12248- عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

اجْتَمَعَتْ غُنَيْمَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ ابْدُ فِيهَا، فَبَدَوْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَكَانَتْ تُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأَمْكُثُ الْخَمْسَ وَالسِّتَّ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ، فَسَكَتُّ، فَقَالَ‏:‏ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَبَا ذَرٍّ، لأُمِّكَ الْوَيْلُ، فَدَعَا لِي بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ، فَسَتَرَتْنِي بِثَوْبٍ، وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ، وَاغْتَسَلْتُ، فَكَأَنِّي أَلْقَيْتُ عَنِّي جَبَلاً، فَقَالَ‏:‏ الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ‏.‏

وقال مُسَدَّدٌ‏:‏ غُنَيْمَةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏913‏)‏ عن الثوري، عن خالد الحذاء‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/155 ‏(‏21698‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان، عن خالد الحذاء‏.‏ وفي 5/180 ‏(‏21901‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سفيان، عن خالد الحذاء‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 332 قال‏:‏ حدَّثنا عمرو بن عون، أَخْبَرنا خالد‏.‏ ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا مسدد، أَخْبَرنا خالد، يعني ابن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 124 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، ومحمود بن غيلان، قالا‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد الزبيري، حدَّثنا سفيان، عن خالد الحذاء‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 1/171، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 307 قال‏:‏ أَخْبَرنا عمرو بن هشام، قال‏:‏ حدَّثنا مخلد، عن سفيان، عن أيوب‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2292 قال‏:‏ حدَّثنا الحسين بن الحسن، أَخْبَرنا يزيد بن زريع، أبو معاوية، حدَّثنا خالد‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 1311 قال‏:‏ أَخْبَرنا شباب بن صالح، قال‏:‏ حدَّثنا وهب بن بقية، قال‏:‏ أَخْبَرنا خالد، عن خالد‏.‏ وفي ‏(‏1312‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن علي الصيرفي، غلام طالوت بن عباد، بالبصرة، قال‏:‏ حدَّثنا الفضيل بن الحسين الجحدري، قال‏:‏ حدَّثنا يزيد بن زريع، قال‏:‏ حدَّثنا خالد الحذاء‏.‏ وفي ‏(‏1313‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن عيسى بن السكين، بواسط، وكان يحفظ الحديث ويذاكر به، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الحميد بن محمد بن المستام، قال‏:‏ حدَّثنا مخلد بن يزيد، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان الثوري، عن أيوب السختياني، وخالد الحذاء‏.‏

كلاهما ‏(‏خالد، وأيوب‏)‏ عن أبي قلابة، عن عَمرو بن بجدان، فذكره‏.‏

***

12249- عَنْ أَبِي الْفَيْضِ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ، قَالَ‏:‏ الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعَافَانِي‏.‏

أخرجه النَّسائي في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ ‏"‏ تحفة الأشراف‏"‏ 9/12003 عن حسين بن منصور، عن يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن منصور، عن أبي الفيض، فذكره‏.‏

وأخرجه النسائي أيضًا في ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ ‏"‏ تحفة الأشراف‏"‏ 9/12003 عن بُنْدار، عَن غُنْدر، عن شعبة، عن منصور، قال‏:‏ سمعت رجلاً يرفع الحديث إلى أبي ذر، قوله‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/2 ‏(‏10‏)‏ و10/454 ‏(‏29898‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبدة بن سليمان، ووكيع‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ ‏"‏ تحفة الأشراف‏"‏ 9/12003 عن بندار، عن ابن مهدي ‏(‏ح‏)‏ وعن أحمد بن سليمان، عن محمد بن بشر‏.‏

أربعتهم ‏(‏عبدة، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن بشر‏)‏ عن سفيان، عن منصور، عن أبي علي، أن أبا ذر كان يقول إذا خرج من الخلاء‏:‏ الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني‏.‏ موقوفٌ‏.‏

***